المقدمة
في عام 2050 تغير العالم بشكل لم يكن يتخيله أحد بعد سنوات من الحروب البيولوجية والكوارث البيئية انهارت المدن الكبرى وأصبحت الحياة في المناطق الحضرية شبه مستحيلة في قلب هذه الفوضى يعيش سامي شاب في العشرينات من عمره يحاول النجاة وسط مدينة دمرتها الحروب والأوبئة
البداية عندما بدأت الكارثة
قبل خمس سنوات كانت الحياة طبيعية المدن مزدحمة التكنولوجيا متطورة وكل شيء كان يبدو مستقرا لكن في عام 2045 انتشر فيروس قاتل صنع في مختبر سري وتحول إلى سلاح بيولوجي خرج عن السيطرة الدول انهارت الحكومات تفككت وتحولت المدن إلى ساحات معارك بين الناجين والمجموعات المسلحة
سامي فقد عائلته في الأيام الأولى للكارثة ومنذ ذلك الحين تعلم كيف ينجو بمفرده في عالم مليء بالمخاطر كان يعيش في شقة مهجورة في أحد أحياء المدينة يخرج ليلا بحثا عن الطعام ويتجنب المواجهات قدر الإمكان
البحث عن ملجأ آمن
كان سامي يعلم أن البقاء في المدينة لم يعد خيارا الموارد أصبحت نادرة والمجموعات المسلحة تسيطر على كل شيء سمع شائعات عن المنطقة الخضراء وهي مستوطنة محصنة تقع على بعد 100 كيلومتر خارج المدينة حيث يعيش الناجون في أمان
قرر سامي المغادرة جمع كل ما يستطيع حمله حقيبة صغيرة بها بعض الطعام المعلب خريطة قديمة وسكين للدفاع عن نفسه كانت خطته تعتمد على التحرك ليلا وتجنب الطرق الرئيسية التي تسيطر عليها العصابات المسلحة
رحلة محفوفة بالمخاطر
في الليلة الأولى من رحلته تحرك سامي عبر الأزقة المهجورة مستعينا بالخريطة للعثور على طريقه فجأة سمع أصوات أقدام تقترب اختبأ خلف سيارة محطمة وشاهد مجموعة من الرجال المسلحين يفتشون الجثث بحثا عن أي شيء ثمين حبس أنفاسه حتى رحلوا ثم واصل طريقه بحذر
بعد يومين من السفر وصل إلى جسر مهدم كان عليه عبوره للوصول إلى الغابة خارج المدينة كان الجسر محفوفا بالمخاطر لكن لم يكن لديه خيار آخر بدأ بالسير بحذر لكن جزءا من الجسر انهار تحته فسقط في المياه الجليدية للنهر
النجاة من الطبيعة القاسية
خرج سامي من النهر مرتجفا لكنه لم يكن يستطيع التوقف كان الليل يقترب وكان عليه العثور على مأوى وجد كهفا صغيرا في الغابة أشعل نارا صغيرة للتدفئة وتناول آخر قطعة من الطعام كانت معه
في اليوم التالي استيقظ على صوت حركة خارج الكهف أمسك بسكينه بحذر لكنه فوجئ بفتاة تقف أمامه ممسكة بقوس وسهم عرفت نفسها باسم ليلى وهي ناجية أخرى تبحث عن طريقها إلى المنطقة الخضراء
تحالف غير متوقع
بعد حديث قصير قرر سامي وليلى التعاون كانت ليلى خبيرة في الصيد وعلمت سامي كيف يجد الطعام في الغابة في المقابل كان سامي جيدا في قراءة الخرائط مما ساعدهما على تحديد المسار الصحيح نحو المنطقة الخضراء
واجه الاثنان العديد من التحديات خلال رحلتهما من العواصف العنيفة إلى الحيوانات المفترسة لكنهما تمكنا من النجاة معا أصبحت صداقتهما قوية وأدركا أن البقاء في هذا العالم الجديد يعتمد على الثقة والعمل الجماعي
الوصول إلى المنطقة الخضراء
بعد أسبوعين من السفر وصلا أخيرا إلى حدود المنطقة الخضراء لكن المفاجأة الكبرى كانت أن المكان لم يكن كما توقعا لم تكن هناك مدينة محصنة بل مجموعة من الأكواخ والخيام حيث يعيش الناس معا في مجتمع صغير يعتمد على الزراعة والصيد
استقبلهم القائد يوسف وهو رجل في الخمسينات من عمره أخبرهم أن هذه المستوطنة هي آخر ملجأ للناجين وأنهم مرحب بهم إذا كانوا مستعدين للعمل والمساعدة في بناء مستقبل جديد
نهاية الرحلة وبداية جديدة
قرر سامي وليلى البقاء وبدأ كل منهما في تعلم مهارات جديدة للمساهمة في المجتمع أدرك سامي أن الحياة لم تنته بعد وأن الأمل لا يزال موجودا في عالم دمرته الكوارث كان أهم شيء هو العثور على مكان ينتمي إليه الإنسان
هكذا انتهت رحلة سامي لكنها كانت بداية جديدة لحياته في عالم ما بعد الكارثة